تتواصل كلمات الحزن والأسى مرسومة في أبياتٍ شعرية تسطر بعضأ من المشاعر والأحاسيس التي لم تستطع كتمان نفسها في جدران القلوب، فخرجت معلنة بكاءها ونحيبها.

في ذكرى الفقيد الغالي الشيخ أحمد مال الله، لم تتأخر الكلمات ولا الحروف في التعبير عن أساها وحزنها، فانطلقت من فاه الشعراء تسطر ملحمة الحزن ووجع الفراق والألم فلم تستطع إلا النطق بالدموع، كذلك كانت كلمات الشاعر علي سلطان في رثاء الفقيد السعيد.

أبعث آيات التعازي إلى صاحب العصر والزمان، وإلى الأمّة الإسلامية جمعا وأخص في ذلك أهل الفقيد وأحبّاءه برحيل عميد المنبر الحسيني "الشيخ احمد مال الله" طاب ثراه، مقدمّاً هذه الأبيات علّها تنوب عنّي للحضور إلى مقامه الشريف..

اختتم عصر هذا اليوم مجلس العزاء (الفاتحة) الذي أقيم في صالة السيد حسين بمنطقة النعيم على مدى الأيام الثلاثة الماضية على روح الفقيد العزيز العلامة الخطيب الشيخ أحمد مال الله رحمة الله عليه بحضور جمع كبير من العلماء والخطباء والمعزين من جميع مناطق البحرين وقراها ومن دول الخليج أيضاً.

قصيدةٌ خجلى في رثاءِ المغفور له : سماحة العلامة الشيخ / أحمد مال الله يرحمه الله تعالى عرفاناً مني لمقامه الرفيع في قلوب من عايشه عالماً فاضلاً و أستاذاً دمثَ الأخلاق أقفُ هنا وقفةَ تلميذٍ يردُّ لأستاذه بعض جميل و لن يفي فحقُّهُ علينا عظيمٌ كمنبرِ الحُسين ( ع ) ...

توافد الألآف من محبي الفقيد الراحل خادم الأمام الحسين عليه السلام الشيخ أحمد مال الله رحمة الله من جميع مناطق البحرين ومن دول الخليج العربي لتقديم العزاء ومواساة أسرة الفقيد يتقدمهم العلماء والخطباء في مشهد مهيب وحزين ...أتوا ليردوا الجميل إلى الفقيد الراحل الذي طالما أتحفهم بالقراءة الحسينية وبالمحاضرات الهادفة ..رحمك الله يا أبا عبد الأمير .....تواضعك للناس جعلهم يحبونك ويدر فو دموعهم حين فارقتهم ...ومن تواضع لله ...رفع الله شأنه....

ابعث احرى ايات التعازي الى مقام صاحب العصر والزمان في فقيد الامه الاسلاميه وفقيد المنبر الحسيني الشيخ احمد مال الله طاب ثراه كما اعزي نفسي وذوي الفقيد واحباءه واهالي البحرين جميعا . اخواني الاعزاء انا لست شاعرا لكني احاول كتابة الشعر لذا حاولت جهد نفسي ان اصور حزني في فقد الشيخ الجليل ولو بشيء بسيط مع علمي بان ما كتبت وما كتب وسيكتب لن يستطيع وصف ذلك العملاق..

كلُّ نخلةٍ في هذا الكون قد تقوستْ من فرط ما ألمَّ بها من فجيعة ! تقوست تبحث عن من كان يهدهدها ، أرادت أن تلثم ترابه ! كانت هذه الكلمات بداية لرثاء الكلمات بين حروف الشعر، نسجها الشاعر فاضل عباس رحمة فأحسن نسجها بخيوط الحزن والألم.

لبست وشاح الثكل كل المنابــر *** ونعتك في حزن قوافي الخواطـر *** أيا ذاكرا للسبط في كل مأتـــم *** ويا نغمة الأحزان فوق المنابــر

بكلمات صاغها الشيخ بشار العالي في وداع الشيخ أحمد مالله قدس الله نفسه الزكية .. صاغها بكل حسرة وأسى، وألقيت هذه الكلمات في موكب التشييع المهيب .. في أمانِ الله يا نبضَ الحسيــنْ *** يا قريباً من أمير المؤمنيــنْ