الرئيسية | التقويم الشهري | راسلنا
 
مقالاتإبراهيم كمال الدين
 
فلسطين في القلب دائما
السيد ابراهيم كمال الدين - 2003/11/07 - [الزيارات : 9241]

تمر علينا اليوم ذكرى وعد بلفور "وزير الخارجية البريطاني" هذا الوعد الذي أعطته الإمبراطورية البريطانية للصهاينة بإقامة دوله لهم على أرض فلسطين ويصادف يوم الأحد 2/11 يوم ذكرى الوعد الذي صدر عام 1917 وفي نفس هذا اليوم.

بعد أن تحالفت الحركة الصهيونية مع الاستعمار العالمي فمثلا في بريطانيا وفرنسا..
واقنع الصهاينة بريطانيا بإمكانياتهم لإقناع الولايات المتحدة بتأييد بريطانيا في حربها ضد تركيا ومساعدة بريطانيا في توزيع ممتلكات الامبراطوريه المحتظره "الدولة العثمانية" يشرط إصدار تعهد من بريطانيا بإقامة دولة للصهاينة على أرض فلسطين.

وبعد أ، ضمنت بريطانيا انتصارها على الدولة العثمانية وتوزيع تركتها بين المنتصرين "بريطانيا وفرنسا" حسب اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي إلى الوطن العربي إلى مستعمرات .. فكانت فلسطين والعراق والخليج ومصر من نصيب بريطانيا، وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا لفرنسا
أصدر وزير خارجية بريطانيا وعده المشؤم
1. بالاعتراف بفلسطين وطنا قوميا لليهود
2. يكون للسكان اليهود الحاليين أو المهاجرين إلى فلسطين مستقبلا أن يستوطنوا حيث شاءوا وأن ينالوا كافة الحقوق القومية والسياسية
3. تمنح الحكومة صاحبة السيادة على فلسطين "بريطانيا" حقوق الهجرة إلى فلسطين لكافة يهود جميع البلدان كافة وغير مشروطة
4. تمنح الحكومة البريطانية ترخيصا لشركه يهودية لتعمير وتطوير فلسطين ـ ويكون من حق هذه الشركة أن تحصل على أي امتيازات للقيام بأعمالها ـ ويكون لها حقوق التملك في الأراضي الفلسطينية
5. يكون لليهود في أرجاء فلسطين أن يتمتعوا بالاستقلال الذاتي في جميع الأمور الدينية والتعليمية، وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق ويعتبر هذا الوعد ـ من هنا بدأت مأساة الشعب الفلسطيني

 وحتى تحقق بريطانيا غايتها ... عينت مندوبا ساميا لها في فلسطين "بريطاني الجنسية، صهيوني الانتماء" وصار مسؤلا عن تمكين الصهاينة في تأسيس دولتهم وإقامة المستعمرات والمسكرات وجلب الأسلحة التي حرمت على العرب الفلسطينيين.
  إلا أن الشعب الفلسطيني قاوم الوجود البريطاني والمخطط الصهيوني في الهجرة إلى فلسطين وبدأت ثورات الفلسطينيين تتكاثر حتى وقعت النكبة عام  1948 بإعلان بريطانيا الانسحاب من فلسطين وتسليمها للصهاينة واعتراف الأمم المتحدة بهذا الكيان.

وبهذه المناسبة مناسبة وعد بلفور علينا أن نتذكر دائما بأن أرض فلسطين هي أرض عربية عاش عليها الفلسطينيين منذ أن عمرها الكنعانيون منذ 4000 عام ولم يغادروها.
وأن اليهود مروا على فلسطين طارئين مثلهم مثل الرومان والبابليين والبيزنطيين والفرنسيين والصليبيين وأقاموا عليها مملكتهم لمدة مائتي عام
حتى دمر مملكتهم بنوخد نصر وأخذهم أسرى إلى مملكة بابل كما حاربهم الرومان وهدموا هيكلهم ومنذ ذلك الوقت لا وجود لليهود ككيان على أرض فلسطين.
وأن الحركة الصهيونية جزء من الحركة الاستعمارية العالمية أقامت كيانا عنصريا استعمارا على أرض فلسطين وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والتاريخ والتراث ... وقد رحل من أرضه زورا وبهتانا وإن من حق الشعب الفلسطينيين العودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإن الحق لا يضيع مادام وراءه مطالب.

ابراهيم السيد على كمال الدين
رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

نشر:
 
 
اكتب تعليقك هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
 
أقسام الشبكة
 نبذة تاريخية أنشطة وفعاليات
 مقالات تعازي
 شخصيات أخبار الأهالي
 إعلانات النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية ملف خاص
 خدمات الشبكة المكتبة الصوتية
 معرض الصور البث المباشر
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م