ها قد دخل الطلاب عطلة الربيع .. العطلة التي تغلق فيها أبواب المدارس الأكاديمية لمدة أقصاها شهر أو أقل من الشهر . تأخذ فيها الكوادر التعليمية الراحة والاسترخاء لما قبل بداية الفصل الدراسي الثاني .
وفي المقابل تكون الكوادر التعليمية بمسجد السيد حيدر كالمعتاد قد كثفت جهودها وطرحت برنامجها التعليمي للصلاة والدروس الدينية واستقبلت الطلبة الذين قد أحضروا من قِبل آباءهم وسلموهم بأيديهم للكادر التعليمي بالمسجد .
التعليم الديني بمسجد السيد حيدر كان منذ الثمانينات أحد أهم المدارس الأهلية الدينية بمنطقة النعيم الذي لا يمكن أن ترى شاب من النعيم قد ترعرع وسلك طريقه في الحياة إلا وكان اسمه قد مر على كشوفات تسجيل الغياب والحضور لطلبة المسجد . مسجدُ صغيرٌ بحجمه ولكنه كبيرٌ بعطاءه ، يُنظر إليه بأنه مدرسةٌ وجامعةٌ للعلوم الدينية بالمنطقة .
ولكن تمرُ سنة 2019م .. ولأول مرة تكون فيها أبواب التعليم بالمسجد مغلقة ، لنقول لأبنائنا الذين يلعبون خارج اسوار المسجد : نعم كان هناك ( عالم ) .. ( مربي ) .. ( أستاذ ) .. اسمه " التعليم الديني " ، كان يعيش بالمسجد ولكنه انتقل إلى رحمة الله تعالى .
فيا ترى على من تقع مسؤولية هذا الأمر ؟
الجواب كما قاله رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم :
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته .
|