قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ أحمد علي أبوعلي
 
تهذيب النفس (2)
شبكة النعيم الثقافية - 2010/08/08 - [الزيارات : 6750]

تهذيب النفس 2
 
جميع رغباتنا الروحية لا يتلائم معها جسمنا وعلى العكس جميع رغباتنا الجسمية تسبب المتاعب ولألم لروحنا أنتم لا يمكنكم ان تجدو لذة روحية ترضي الجسم كما ترضي بعدكم الحيواني مثلاً صفة طلب العلم وصفة البحث عن العلم وصفة طلب الحقيقة وصفة التسامح وصفة الإيثار والتضحية جميع هذه الصفات ترتبط بالبعد الملكوتي و الروح للإنسان عند ما تحل مسألة ما تستلذ الروح كثيرا ولكن نفس هذه اللذة الروحية يعقبها ألم في الجسم بمعنى ان طلب الحقيقة يسبب المتاعب عند البحث عن العلم وطلب العلم تفرض امور على النفس وعلى البعد الحيواني جميع هذه الأمور تسبب الألم والمتاعب لجسمكم اما الأكل و الشرب وإطفاء الشهوة و الاستراحة فهي مستلزمات مفيدة للجسم لكن وكما يقول مثنوي كلما اعتنيتم بهذا الجسم تقتل الروح ويسري الكسل والمتاعب للروح ما هذا التركب بين هذين الضدين التركيب الذي يتكامل الإنسان بواسطته ولكن احياناً يركب الجانب الملكوتي و المعنوي الذي اسميناه الروح يركب الجانب المادي الجانب الحيواني ويتحرك إلى الأمام في حركة تكاملية بمعنى ان هذا الجسم يصبح كالحصان بالنسبة للروح الروح تهذبه و تروضه وتمتطيه إلى اين يذهب يصل الى مكان لا يعلمه إلا الله نظير البراق الذي امتطاه النبي (ص) وصعد الى الأعلى أما كيف كان هذا البراق وكيف صعد إلى الأعلى لا نعلم إن ما نعلمه هو أن النبي الأكرم (ص) ذهب مع هذا الجسم إلى الحد الذي اقترب فيه إلى الله حيث يقول القران ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أذنى) اخر مراتب القرب تكمن في هذه الاية الشريفة الإنسان أيضاً هكذا احياناً يمتطي البراق بمعنى انه يسمو فوق هذا الجانب المادي وهذه الرغبات و الغرائز ويسير سيراً صعودياً يتصل في مرتبته الأولى والثانية بعالم الملكوت كما يقول القران الكريم (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافو ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة) بمعنى أن الذين يقولون ربنا الله أولئك المؤمنون العاملون بإيمانهم إنهم حقيقة مؤمنون أقبلوا على الله تعالى وستقاموا على الطريقة الإلهية وصمدوا بوجه الشهوات يصل إلى مرتبة يأتي الملائكة ويتكلمون معه وهم يقولون له نحن أصدقاؤك ننجدك في الدنيا وفي الآخرة إنه يتعامل مع الملائكة وشيئاً فشيئاً يصل كما يؤكد القران وروايات أهل البيت من حيث التجربة إلى التصرف في عالم الملكوت ويتصرف في عالم التكوين إن استيعاب هذا الأمر صعب وشاهدنا بأن البعض قد حقق ذلك بالفعل
 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م