قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ أحمد علي أبوعلي
 
حقوق الأصدقاء
شبكة النعيم الثقافية - 2010/12/01 - [الزيارات : 6483]


الإنسان مدني بالطبع لا يستطيع اعتزال الناس والانفراد عنهم لأن اعتزالهم باعث على استشعار الغربة و الوحشة والإحساس بالوهن والخذلان من أجل ذلك كان الإنسان تواقاً إلى اتخاذ الخلان و الأصدقاء ليكونوا له سنداً وسلواناً يسرون عنه الهموم ويخففون عنه المتاعب قال أمير المؤمنين ( عليك بأخوان الصدق فأكثر من اكتسابهم فإنهم عدة عند الرخاء وجنة عند البلاء ) وقال الإمام الصادق (ع) (لقد عظمت منزلة الصديق حتى أن أهل النار يستغيثون به قبل القريب الحميم ) وقال الله سبحانه مخبراً عنهم ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) قد يحسب الناس أن الصديق هو من يحسن مجاملتهم ويظهر البشاشة والتودد إليهم ويعتبرونه خلاً وفياً وصديق حميماً فإذا اختبروه في واقعة أسفر عن صديق مزيف وخل مخادع عاطل من خلال الصداقة الحقة وواقعها الأصيل من هنا كثرت شكايات الأدباء قديماً وحديثاً من تنكر الأصدقاء وجفائهم وخذلانهم رغم ما يكنونه لهم من حب وإخلاص وأغلب الظن أن سبب تلك المأساة أمران

الأول : الجهل بواقع الصداقة والأصدقاء وعدم التمييز بين خصائص وخلال الواقعيين من المزيفين منهم

الثاني اتصاف أغلب الأصدقاء بنقاط الضعف الشائعه في الأوساط الاجتماعية من التلون و الخذاع وعدم الوفاء التي سرعان ما يكشفها محك الاختبار

وقد أوضح أمير المؤمنين (ع) واقع الأصدقاء وابعاد صداقتهم فيها رواه أبو جعفر الباقر (ع) فقال ( قام رجل بالبصرة إلى أمير المؤمنين (ع) فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الأخوان

فقال (ع) : الأخوان صنفان : أخوان الثقة وأخوان المكاشرة

فأما أخوان الثقة فهم الكف والجناح و الأهل و المال فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك وبدنك وصاف من صفاه وعاد من عاداه واكتم سره وعيبه واظهر منه الحسن واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر

وأما أخوان المكاشرة : فإنك تصيب لذتك منهم فلا تقطعن ذلك منهم ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان

وقال الإمام الصادق (ع) ( لا تكون الصداقة إلا بحدزدها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة )

فأولها : أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة

والثانية : أن يرى زينك زينه وشينك شينه

والثالثة : أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال

والرابعة : أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته

والخامسة : وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات

أصحب ذو العقل وأهل الدين فالمرء منسوب إلى القرين

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م